skip to main |
skip to sidebar
الذهب
انطلقت السفينة عبر أحد المحيطات تحمل المئات من البشر يبحثون عن فرصٍ للعمل والتجارة.
فجأة ضرب ناقوس الخطر، وأدرك الكل أن المياه بدأت تتسرب إلى السفينة، فأنزلوا قوارب النجاة، وحملوا ما استطاعوا من الطعام، وانطلقوا إلى جزيرة قريبة جدًا منهم.
اجتمع الكل في الجزيرة التي لم يكن يسكنها أحد، وعرفوا أنهم صاروا في عزلة عن العالم كله، فقد امتلأت السفينة بمياه المحيط وغطست إلى الأعماق.
قرروا أن يبدءوا بحرث الأرض وزراعتها ببذر بعض الحبوب التي أُنقذوها. وبالفعل بدءوا بذلك.
لم يمضِ يومان حتى جاء أحدهم يصرخ متهللًا:
- لا تحزنوا..سأقدم لكم نبأ خطيرًا.
نحن في جزيرة مملوءة بمناجم غنية بالذهب.
سنصير أغنياء جدًا!
فرح الكل، وتركوا الزراعة، وانشغل الكل باستخراج الذهب.. وصاروا يملكون الكثير.
نفذ الطعام وحلّ فصل الشتاء ولم يجدوا طعامًا. وهنا بدءوا يتفطنون ماذا يفعلون بكل هذا الذهب وهم لا يجدون طعامًا!
صاروا في حيرة.. لكن قد ضاع وقت البذر والحصاد. لقد بدأوا يخورون الواحد وراء الآخر، وأخيرًا ماتوا من الجوع، وانطرحت جثثهم وسط أكوام الذهب التي لم تقدر أن تخلصهم!
العبرة
هذه قصة الكثيرين منا، حيث يرفضون السير فى طريق اللَّه الذي يُشبع أنفسهم مقدمين أعذارًا واهية أنهم مشغولون بالأمور الزمنية والحياة والمشاكل .. لكن تأتي ساعة يكتشفون أن كل ما جمعوه لا يشبع نفوسهم؛ وأن الفرصة قد ضاعت، وفقدوا حياتهم الأبدية!
منقول
طائر الدُرّاج
يُحكى أن أحد الملوك كانت ترفع له الشكايات المستمرة من قطع الطريق على الناس إلى المدينة ..
فكان هناك لص ، وقد بلغ درجة ًمن الإجرام لا يعلمها إلا الله !!
كان يباغت المسافرين فجأة في الطريق .. فيأخذ كل ما معهم .. ثم يأخذ ملابسهم .. ثم يقتلهم !!
أي أنه يستحق بجدارة وصف مفسد في الأرض ..
وقد حاول الملك العادل بشتى الطرق والوسائل أن يمسك بهذا اللعين ليقطع رأسه فما استطاع للأسف .. فاللص خبير في خبايا الطرق ومجاهلها ..
وتمر الأيام .. والشكايات والحوادث تكثر من فعل هذا الخبيث ..
فقرر الملك الحكيم أن يهادن هذا اللص المجرم : ليحمي الناس من شره ويضع حدا لهذا السيل من الجرائم ..
فأرسل الملك مَن يعلن باسمه في كل الطرق المؤدية إلى المدينة هذه الرسالة :
"أي فلان .. امتنع عما تفعل .. ولو استجبت .. فأنت في أمن وأمان ، أجعلك ممَن يطأون بساطي ، بل وأجعلك من خاصتي .. ولك عهد منا بالأمان ..!! " ..
فرضي اللص ، وأقبل إلى الملك ، وانقطع عن هذه الأفعال والجرائم ..
بل وصار يخرجه معه في رحلاته .. ويجلسه معه على المائدة ليأكل .. ولكن الله تعالى يمهل ولا يهمل .. فهذا اللص الآثم لم يفكر للحظة واحدة وهو في هذه الحالة وفي هذا الأمان أن يتوب إلى الله تعالى مما فعل .. فماذا حدث ؟..
في إحدى المرات .. جلس الملك ورجاله واللص معهم على مائدة الطعام ليأكلوا ..
وامتلأت المائدة باللحم ، ولحم الطير ، ومن ضمن لحم الطير الموضوع لحم طير اسمه ( الدُرّاج ) ..
فلما وقعت عينا اللص على لحم الدُرّاج الموضوع أمامه قهقه عاليا !! وضرب كفا بكف وأخذ في الضحك الشديد حتى اهتز جسده من كثرة الضحك !!
فلم يملك الملك ورجاله إلا أن يضحكوا لضحكه .. ثم قال له الملك وهو يضحك :
علام تضحك يا فلان ؟!! أتضحك لأني أطعمك لحم الدُرّاج على مائدتي ومعي ؟!!..
فقال اللص : أبدا أيها الملك .. ولكن لهذا الطائر معي قصة ..
قال الملك : قصها علينا إذن ..
فقال اللص : وأنا أقطع الطريق على الناس مر بي يوما رجل .. فأمسكته ، وأخذت منه ماله وجردته من ثيابه !! ثم قلت له سأقتلك ..
فقال الرجل متوسلا : علام تقتلني !! .. مالي وأخذته .. ثيابي جردتني منها..!! لا تعرفني ولا أعرفك .. لم تقتلني ؟!! أنا ذو عيال .. دعني أمضي ولن أخبر عنك أحدا .. فقال له : لا تحاول .. سأقتلك ..
فأوثقت يده خلف ظهره ، ثم جذبته لصخرة لأقطع رأسه عليها .. فإذا بطائر الدُرّاج يهبط على الصخرة ويقف أمام الرجل .. فنظر إليه الرجل وقال : اشهد أيها الدُرّاج بأن هذا الرجل قتلني ظلما ..
كان اللص يحكي هذا إلى الملك ويقول وهو يضحك :
انظر أيها الملك إلى غباء هذا الرجل .. رجل في قمة التغفيل !! أنا أضرب رأسه ويقول اشهد يا دُرّاج !! يُشهد عليَ طائر !! رجل مجنون سفيه !!..
وهنا ...
يتوقف الملك عن الضحك .. ويحمر وجهه غضبا وتدور عيناه في رأسه ثم قال : خذوه .. واضربوا رأسه ..
فقال اللص مفزوعا : لم أيها الملك ؟!!
فقال الملك : قبلنا فيك شهادة الدُرّاج ..!!
ابنة المزارع الجميلة
تمنى أحد الشباب أن يتزوج ابنة المزارع الجميلة. فذهب إلى المزارع لاستئذانه. فنظر إليه المزارع وقال : يا بني ، اذهب وقف في هذا الحقل. وسأقوم بإطلاق سراح ثلاثة ثيران الواحد تلو الأخر وإذا تمكنت من إمساك ذيل أي واحد من الثيران الثلاثة ، يمكنك تتزوج ابنتي. وقف الشاب في المراعي في انتظار أول ثور. فتح باب الحظيرة وخرج أكبر ثور رآه في حياته وأكثرها شرا.
فقرر أن ينتظر الثور التالي الذي سيكون اختيارا أفضل من هذا الثور القوي الشرس ، لذا ركض إلى الجانب وترك الثور يمر عبر المراعي خارج البوابة الخلفية. وفتح المزارع باب الحظيرة مرة أخرى. انه شيء لا يصدقه عقل! رأى الشاب أمامه ثورا لم يشهد قط أكبر وأعنف منه في حياته .
وقف الثور يحفر في الأرض بقدمه بعنف ويشخر ويسيل لعابه وهو ينظر إلي الشاب.. فما كان من الشاب إلا أن قرر أنه أيا كان الثور الثالث فمن المؤكد أنه لن يكون أسوأ من هذا الثور ... وهكذا فقد ركض إلى السياج مرة أخري وسمح للثور بالمرور إلى الخارج من البوابة الخلفية. ولما فتحت البوابة للمرة الثالثة… ظهرت على وجه الشاب ابتسامة حين شاهد أضعف وأهزل ثور رآه في حياته.. كان هذا هو ثوره المناسب تماما! فوضع نفسه في المكان المناسب تماما وقفز علي الثور وهو يجري ومد يده ليمسك بذيله ... ولكنه فوجئ بأنه لم يجد للثور ذيلا يمسكه منه!
( مغزى القصة )
الحياة مليئة بالفرص. بعضها سيكون من السهل اقتناصه ، والبعض الأخر ربما كان صعب الاقتناص ولكننا بمجرد أن نسمح لهذه الفرص بالمرور ،غالبا على أمل أن نفوز بفرصة أفضل فإنها تمضي ولا تكون متاحة لنا مرة أخرى ،فلنحاول دوما اقتناص الفرصة الأولى .
التاجر
كانت بغداد مدينة عظيمة، يُحمل إليها كل طريف من نتاج العقول، ومن ثمرات الأرض، وتنصبّ فيها الخيرات والتحف وكل ما هو جميل.
وكان في بغداد تاجر من تجار الكرز، على الضفة الغربية من دجلة، يعامل الخراسانيين.
فكان يفد عليه كل سنة في موسم الحج تاجر كبير من أهل خراسان بتجارة عظيمة يبيعها له، وكان يعامله بصدق وأمانة، فيربح ألوفا من الدنانير يعيش بها إلى الموسم القادم.
انقطع هذا الخراساني سنة، ولم يحضر مع الحجّاج، فأثر ذلك في حال التاجر البغدادي.
ولم يحضر في السنة التي بعدها، وامتد انقطاعه سنين، فأفلس التاجر البغدادي وأغلق دكانه وتوارى عن الناس، وبقي هو وأهله في ضيق من أمرهم.
خرج التاجر هائما على وجهه حتى وصل إلى نهر دجلة، وكان يوماً حاراً، ولم يكن أحد هناك.
فنزع ثيابه ونزل إلى النهر وقد وسوس إليه الشيطان أن يقتل نفسه. ثمّ تذكّر أن الانتحار عمل لا يقبله المؤمن، فغيّر رأيه، واستغفر الله ممّا فكّر فيه.
وفيما هو يخرج من الماء تعثر بكومة رمل، انكشفت من تحتها قطعة جلد مدفونة في الأرض.
فما زال يحفر من حولها ويسحبها، حتى أخرجها، فإذا هي كمر، فأخفاه تحت ثيابه وجاء به الدار، ففتحه فإذا فيه ألف دينار من ذهب.
فقال يا ربّ! إني محتاج إلى هذا المال وسآخذه، ولك علي متى أصلحت حالي، بحثت عن صاحبه ورددت إليه ماله.
وأخذ المال واحتفظ بالزنّار، ووفى ديونه وعاد ففتح دكانه. ومرّت أيام طويلة وهو يبحث عن صاحب الزنار ولم يعثر عليه.
وفي ليلة باردة ممطرة من ليالي الشتاء، وكان به صداع لا يستطيع النوم، سمع من الطريق صراخا وبكاء، فنظر فإذا برجل يبكي ويلطم وجهه ويصيح. فسأله عمّا به . فأجاب:
“صحن فيه حلبة مغلية وزيت، سقط وانكسر”.
قال:
هل هذه الضجّة كلها من أجل حلبة وزيت ما تساوي فلسين؟
فأزداد الرجل بكاء وقال:
“والله ما أبكي لفلسين، ولكن زوجتي تضع مولوداً ، وليس معنا شيء. وإن لم تأكل فستموت. والله والله… لقد حججت سنة كذا، فضاع منى زنّار فيه ألف دينار وجواهر، فما بكيت، واحتسبته عند الله. وأنا الآن أبكي من أجل فلسين. فلا يغترّ أحد بالغنى ولا يهزأ أحد بالفقر. فربما افتقر الغني، وأثرى الفقير”.
قال: ” صف لي زنّارك”.
فقال له:
يا رجل أتركني وحالي. أتسخر مني وأنت ترى ما أنا فيه من الفقر والآلام والقيام في المطر؟
ومشى وهو يتّجه بقلبه إلى الله وحده، يرجو منه الفرج. وشعر التاجر بقوة خفيّة تدفعه ليلحق بالرجل، فركض وراءه وقال له :” قف”، فحسبه سيعطيه شيئا فوقف. فلما وصل إليه قال له:
“صف لي زنّارك”.
فوصف له. فعرفه أنه ذاته الخراساني الذي كان يتعامل معه.
فسأله: أين امرأتك؟
فأخبره عن مكانها في الفندق. فبعث من جاء بها، وأدخلها إلى أهله، وأحضر لها القابلة، وعني بها، وأدخل الرجل الحمّام وبدّل ملابسه.
وخشي أن يفاجئه بالزنّار وأن يعرّفه بنفسه حتى لا يقتله الفرح. وصار يقدم له كل يوم عشرة دنانير من ذهب، والرجل متعجّب من هذا الكرم. ولمّا انقضت أيام قال له:
قصّ عليّ قصتك.
فقال: كنت في نعمة واسعة ومال كثير. وكنت أحج كل سنة وأجيء بتجارة عظيمة أعود بها بأرباح طائلة. فجاء لي أمير بلدي في إحدى السنين
وقال: ” إنك معروف بالأمانة، وأعهد إليك بأمر لا يقوم به غيرك. عندي قطعة ياقوت لا مثيل لها، وليس هناك من يشتريها أو يعرف قدرها، ولا تصلح إلا للخليفة، فخذها معك فبعها لي في بغداد” .
جعلتها في زنّار صفته كذا وكذا وجعلت معها ألف دينار وربطته في وسطي. فلمّا جئت بغداد نزلت أسبح في الجزيرة عند سوق يحيى وتركت الزنار مع ثيابي بحيث أراهما. فلما صعدت وقد غربت الشمس، لبست ثيابي ونسيت الزنار، ولم أتذكره إلا في اليوم التالي فذهبت لأحضره فلم أجده وكأن الأرض ابتلعته. فهوّنت المصيبة على نفسي وقلت:
أنا رجل غني، ولعلّ قيمة الحجر خمسة آلاف دينار أؤديها من مالي.
ولمّا قضيت حجي وعدت إلى بلدي. خبّرت الأمير بما حدث وعرضت عليه خمسة آلف دينار، فطمع وقال: الحجر يساوي أربعين ألف دينار.
بعت أملاكي وتجارتي وأثاث بيتي، ولم أتخلص منه.
ثم قبض علي وأنزل بي صنوف المكاره، وحبسني سبع سنين، كل يوم منها بسنة حتى تمنيت الموت. ثم تشفع بي آهل بلدي فأطلقني.
فصرت أرحل مع القوافل أنا وزوجتي أسأل الناس بعد الغنى واليسر. فلما كانت الليلة، أتاها الوضع في خان خرب، وما معي إلا فلسان وما معنا أحد، فقالت:
يا رجل، الساعة تخرج روحي، فاذهب وهيئ لي شيئا أتقوّى به. فخرجت ووجدت بقالا عطف علي، ففتح دكانه وأعطاني ما كان في الصحن.
فقال التاجر البغدادي:
” إن الله فرّج عنك وقد انتهت محنتك، فتمالك ولا تضطرب، فإني مخبرك بأمر عجيب. ولكن أنظر إلي، أما تعرفني”؟
قال، لا.
فقال التاجر: أنا عميلك الذي كان يبيع تجارتك.
فنظر إليه ووثب يعانقه ويشكر له فضله.
قال: لا تشكرني. فأنا الذي يجب أن أشكرك. فقد أحياني الله بسببك. وسيحييك بسببي، وما أعطيتك من الدنانير ليس من مالي بل من مالك، فإن لك عندي ألف دينار.
قال: ومن أين جاء ذلك الدين؟
قال: إني وجدت زنارك بعينه. وجاء بكيس فيه ألف دينار.
فرح الرجل وبرقت عيناه وسأل:
هل الزنار نفسه عندك؟
قال: نعم.
فشهق شهقة بدا كأن روحه خرجت معها، وخرّ ساجدا لله، ثم رفع رأسه وقال:
هاته. فجاءه به، وطلب سكينا.
فأعطاه السكين. فخرق جلد الزنار واستخرج منه حجر ياقوت أحمر شعاعه قوي جدا، وترك الدنانير ومشى وهو يدعو لي.
قلت: خذ دنانيرك.
فحلف ألاّ يأخذ منها شيئا إلا ثمن ناقة ونفقات السفر. فألحّ عليه التاجر، فأخذ ثلاثمائة دينار وسامحه بالباقي.
وفي السنة التالية جاء على عادته، وقد أعاد الحجر إلى الأمير واستعان عليه بوجوه البلد، فخجل ورد إليه ماله كله وعوّضه وعاش الجميع بالمسرات. وكان ذلك بفضل الصدق في المعاملة، والإخلاص في الدعاء، وصحة التوجه إلى الله عند الشدائد.
منقول
من ابيات المروءة والسماحة للشاعر الجاهلي عنترة بن شداد
لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ
ومن يكنْ عبد قومٍ لا يخالفهمْ إذا جفوهُ ويسترضى إذا عتبوا
قدْ كُنْتُ فِيما مَضَى أَرْعَى جِمَالَهُمُ واليَوْمَ أَحْمي حِمَاهُمْ كلَّما نُكِبُوا
لله دَرُّ بَني عَبْسٍ لَقَدْ نَسَلُوا منَ الأكارمِ ما قد تنسلُ الـعربُ
لئنْ يعيبوا سوادي فهوَ لي نسبٌ يَوْمَ النِّزَالِ إذا مَا فَاتَني النَسبُ
إن كنت تعلمُ يا نعمانُ أن يدي قصيرةٌ عنك فالأيام تنقلب
أليوم تعلم, يانعمان, اي فتىً يلقى أخاك ألذي غرّه ألعصبُ
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها الــعطبُ
فَتًى يَخُوضُ غِمَارَ الحرْبِ مُبْتَسِماً وَيَنْثَنِي وَسِنَانُ الـرُّمْحِ مُخْتَضِبُ
إنْ سلَّ صارمهُ سالتَ مضاربهُ وأَشْرَقَ الجَوُّ وانْشَقَّتْ لَهُ الحُجُـبُ
والخَيْلُ تَشْهَدُ لي أَنِّي أُكَفْكِفُهَا والطّعن مثلُ شرارِ النَّار يلتهبُ
إذا التقيتُ الأعادي يومَ معركة تَركْتُ جَمْعَهُمُ المَغْرُور يُنْتَهَبُ
لي النفوسُ وللطّيرِاللحومُ ولل ـوحْشِ العِظَامُ وَلِلخَيَّالَة ِالسَّـلَبُ
لا أبعدَ الله عن عيني غطارفة إنْساً إذَا نَزَلُوا جِنَّا إذَا رَكِبُوا
أسودُ غابٍ ولكنْ لا نيوبَ لهم إلاَّ الأَسِنَّة ُ والهِنْدِيَّة ُالقُضْبُ
تعدو بهمْ أعوجيِّاتٌ مضَّمرة ٌمِثْلُ السَّرَاحِينِ في أعناقها القَببُ
ما زلْتُ ألقى صُدُورَ الخَيْلِ منْدَفِقاً بالطَّعن حتى يضجَّ السَّرجُ واللَّببُ
فا لعميْ لو كانَ في أجفانهمْ نظروا والخُرْسُ لوْ كَانَ في أَفْوَاهِهمْ خَطَبُوا
والنَّقْعُ يَوْمَ طِرَادِ الخَيْل يشْهَدُ لي والضَّرْبُ والطَّعْنُ والأَقْلامُ والكُتُـبُ
قصة رائعة ،،،،
جميلة ومعبرة " الباص والنفق " تستحق القراءة
أقامت إحدى المدارس رحلة ترفيهية لطلبتها الصغار، و في الطريق صادفهم نفق اعتاد سائق الباص المرور تحته، مكتوب عليه الارتفاع ثلاثة أمتار، لم يتوقف السائق لأن ارتفاع الباص كان ثلاثة أمتار ايضًا
لكن المفاجأة هذه المرة كانت كبيرة فقد احتك الباص بسقف النفق وانحشر في منتصفه، الأمر الذي اصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع..
سائق الباص بدأ بالتساؤل :
كل سنة أعبر النفق دون التعرض لأية مشكلة فماذا حدث ؟
رجل من المتجمهرين أجاب : لقد تمّ تعبيد الطريق من جديد وبالتالي ارتفع مستوى الشارع قليلًا
حاول الرجل المساعدة بأن يربط الباص بسيارته ليسحبه للخارج ولكن في كل مرة ينقطع الحبل بسبب قوة الإحتكاك...البعض اقترح إحضار سيارة أقوى لسحب الباص والبعض اقترح حفر وتكسير الطبقة الإسفلتيه
ووسط هذه الإقتراحات المختلفة والتي بدت صعبة وغير مجدية نزل أحد الأطفال من الباص ليقول : الحل عندي!!!
وربما لعجزهم استمعوا له فقال :
أعطانا الأستاذ العام الماضي درسًا وقال لنا : لا بد أن ننزع من داخلنا الكبرياء والغرور والكراهية والأنانية والطمع الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور أمام الناس وعندها سيعود حجم روحنا ونفسنا الى الحد الطبيعي الذي خلقنا عليه الله فنستطيع العبور من ضيق الدنيا إلى ملكوت السماوات..
ولعلنا اذا طبقنا هذا الكلام على الباص ونزعنا قليلًا من الهواء من إطاراته سيبدأ بالنزول عن سقف النفق وسنعبر بسلام
انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعة الممتلئة بالصدق و الإيمان ، وبالفعل تمّ خفض ضغط الهواء من إطارات الباص حتى هبط عن مستوى سقف النفق وعبر الجميع بسلام.
العبرة
مشاكلنا فينا لا في قوة أعدائنا ، فلننزع من داخلنا هواء الكبرياء...
فالمنافيخ بيننا كُثُرٌ و مركبنا محشور في النفق علّنا نخرج جميعا بسلام ....
منقول
ﺍﻫﻠﻚ ﻫﻢ ﺍﻫﻠﻚ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﻠﻚ
ﻗﺼﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻻﺗﻔﻮﺗﻜﻢ ... ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﻣﻠﻚ ﺧﺮﺝ ﻣﻊ ﻭﺯﻳﺮﻩ ﻣﺘﻨﻜﺮﻳﻦ ﻳﺘﻔﻘﺪﻭﻥ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻓﻮﺟﺪﺍ ﺑﻴﺘﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﺮﺝ ﻟﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻋﺠﻮﺯ ﻓﺄﻛﺮﻣﻬﻤﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻧﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺩﻧﺎ ﺑﻨﺼﺤﻴﺔ ..
ﻓﻘﺎﻝ: ﻻﺗﺄﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﻟﻮ ﺗﻮﺟﻮﻙ، ولا ﺗﺄﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻟﻮﻋﺒﺪﻭﻙ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻫﻠﻚ ﻫﻢ ﺃﻫﻠﻚ ﻭﻟﻮ ﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﻠﻚ . ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﺟﺰﻝ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺃﺑﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺳﺘﻴﺎﺀﻩ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻜﻢ. ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﺆﻛﺪ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺻﺤﺔ ﻣﺎﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﻓﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﺳﺮﻕ ﺑﻠﺒﻼً ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﺤﺒﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺊ ﺍﻟﺒﻠﺒﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻻﺗﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪﺍ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻛﻲ ﻳﻀﻴﻒ ﻟﻪ ﺣﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﻓﺴﺮﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺃﻋﻄﺘﻪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻣﺮﺕ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻌﻘﺪ..
ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﺘﺸﺎﻏﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺒﻬﺎ ﻓﺜﺎﺭ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻭﺍﺗﻬﻤﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﺑﺸﻲ مماﺯﺍﺩ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻬﺎ ..
ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﺘﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺒﻠﺒﻞ ﻭﺗﺨﺒﺮﻩ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻕ ﺍﻟﺒﻠﺒﻞ ،، ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺃﻣﺮ ﺑﺈﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ..
ﻭﺳﻴﻖ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﻜﺒﻼ ﺑﺎﻷﻏﻼﻝ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﺮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﻤﻨﺰﻝ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺃﺧﻮﺗﻪ ﻓﺪﻫﺸﻮﺍ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭه، ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺪﻱ ﺍﺑﻨﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺑﻞ ﺃﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺪﻳﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﺳﻴﻔﻪ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﺑﻜﻠﻤﻪ، ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ،
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺃﻻ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ : ﻻﺗﺄﻣﻦ ﻟﻠﻤﻠﻮﻙ ﻭﻟﻮ ﺗﻮﺟﻮﻙ، ولا ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭﻟﻮ ﻋﺒﺪﻭﻙ، ﻭﺃﻫﻠﻚ ﻫﻢ ﺃﻫﻠﻚ ﻭﻟﻮ ﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﻠﻚ.. ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻗﺪ ﻓﻌﻞ ﻣﺎﻓﻌﻞ ﻟﻴﺆﻛﺪ ﻟﻪ ﺻﺪﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻜمه .. ﻓﻌفى ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺮﺑﻪ ﺇﻟﻴﻪ ...
ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ : ﺃﻥ ﺍﻷﻫﻞ ﻻ ﻳﻌﻮﺿﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﻣﻌﻚ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ .. ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻳﺤﺮﻣﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ويديمهم لنا ذخرا وسندا
الرجل اللئيم من قاطع اهله على زعل الحريم " هذا حالنا بالدنيــا " ناس"تحت التراب"وتزورنا في المنام . ناس فوق التراب لا ترد علينا السلام . قد تسكن قصرا وتضيق بك الحياة وقد تسكن كهفآ ويشرح الله صدرك قد تكون أبيض ويستحلك السواد وقد تكون اسود ويشع منك النور . قد يكون لك إخوة وتعيش وحيدا . وقد تكون وحيداً وحولك إخوة . قد ترى الأصدقاء يطعنون ظهرك . وقد ترى الأعداء ينقذون حياتك . قد ترى أغنياء ويرتشون . وفقراء ويتصدقون . لهذا سميت دنيا .
إحسانك وتعاملك لا يُنسى فلا تندم على لحظات اسعدت بها احداً حتى وإن لم يكن يستحق . كن شيئا جميلاً بحياة من يعرفك ، وكفى أن لنا ربا يجازينا بالاحسان احساناً. الجلوس بعد السلام من الصلاة المكتوبه ! من أعظم الأوقات التي تنزل فيها رحمة الله عز وجل ، ﻻ تستعجل بالقيامَ . إستغفر ، سبح ولاتنس بأنكَ في ضيآفة الرحمن عزوجل . " فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب " . خطوة الى الجنة .
منقول
يحكى ان أحد الملوك كان شغوفا بالصيد حتى ان جل مايصيد يذهب للفقراء والمساكين
وكان محبوبا لدى شعبه والكل يبجله ويحترمه..
ولكن كان لديه مشكله واحده الا وهي مسأله ( الفال والطيره)..
حيث يتفاءل ويتشاءم بما يقابله..
مثلا استيقظ من نومه ووجد أمامه طائرا جميلا في حديقته كببغاء تفاءل به وان رأى مثلا غراب تشاءم منه..
حتى ارتبط الأمر بكامل حياته وسائر أموره..
المهم:
عقد هذا الملك الصالح العزم على ان يصيد في اغلب ايامه لتتوزع على شعبه فيسد حاجتهم ويروي ظماهم ويعين فقرهم..
وفي احد الايام ذهب الى احد الغابات القريبه مستعدا بعتده وعتاده ولكن :
صادف عند دخوله الغابه بوجود احد افراد شعبه في الغابه يحتطب فناداه
فلما اقترب منه ونظر الى وجهه وعينيه فوجده( أعور) ..
عندها تشائم الملك من رحلته للصيد وأمر حاشيته بإيداع ( الأعور) في السجن الى حين عودته..
عندها أكمل الملك رحلته للصيد وهو لايتأمل من رحلته سوى العناء والتعب فقد استقبل يومه بما لايسر..
كانت المفاجأه بنهايه اليوم وقبل الغروب حيث اصطاد الملك ومن معه صيدا لم يعهدوه من قبل
من( أرانب وغزلان وطيور) بما يكفي أياما وأياما..
عندها عاد إلى قصره وأمر بتوزيع ماصاد لشعبه..
وأمر بجلب ( الأعور) إليه من سجنه ..
واعتذر منه وأخبره بما يعاني منه من مشكله( الفال)..
عندها نظر ( الأعور) إلى الملك وقال:
تشاءمت من الأعور فحسن صيدك..
وتفاءلت برؤيه الملك فأودعني السجن..
ضحك الملك ..فتنبه إلى مالايجوز..
فأكرم وفادته وأطلق سراحه
فقال الملك : ما كرهت الفأل في حياتي قط مثل هذة اللحظة وخصوصا ً بعد كلمتك الصريحة والجريئة هذه
فكانت كلمة الأعور للملك علاجا ً له بعد قدرة الله عز وجل من هذه المشكلة
قصه فرنسيه رائعه ( العقد )
هناك قصة مشهورة في الأدب الفرنسي اعتمدت على واقعة حقيقية حدثت في باريس قبل فترة طويلة..
... كانت هناك شابة جميلة تدعى (صوفي) ورسام صغير يدعى (باتريك) نشآ في احدى البلدات الصغيرة..
وكان باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا ونصحوه بالذهاب إلى باريس. وحين بلغ العشرين تزوج صوفي الجميلة وقررا الذهاب سويا إلى عاصمة النور..
وكان طموحهما واضحا منذ البداية حيث سيصبح (هو) رساما عظيما (وهي) كاتبة مشهورة. وفي باريس سكنا في شقة جميلة وبدآ يحققان اهدافهما بمرور الأيام..
وفي الحي الذي سكنا فيه تعرفت صوفي على سيدة ثرية لطيفة المعشر.
وذات يوم طلبت منها استعارة عقد لؤلؤ غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة.
ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد وهي توصيها بالمحافظة عليه. ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد بعد عودتهما للشقة فأخذت تجهش بالبكاء فيما انهار باتريك من اثر الصدمة..
وبعد مراجعة كافة الخيارات قررا شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل والمواصفات.
ولتحقيق هذا الهدف باعا كل مايملكان واستدانا مبلغا كبيرا بفوائد فاحشة.
وبسرعة اشتريا عقدا مطابقا وأعاداه للسيدة التي لم تشك مطلقا في انه عقدها القديم.
غير ان الدين كان كبيرا والفوائد تتضاعف باستمرار فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة حقيرة في حي قذر..
ولتسديد ماعليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم وبدأت تعمل خادمة في البيوت. أما باتريك فترك الرسم وبدأ يشتغل حمالا في الميناء..
وظلا على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً ماتت فيها الاحلام وضاع فيها الشباب وتلاشى فيها الطموح..
وذات يوم ذهبت صوفي لشراء بعض الخضروات لسيدتها الجديدة وبالصدفة شاهدت جارتها القديمة فدار بينهما الحوار التالي:
عفواً هل انت صوفي؟ نعم، من المدهش ان تعرفيني بعد كل هذه السنين!!
- يا إلهي تبدين في حالة مزرية، ماذا حدث لك، ولماذا اختفيتما فجأة!؟
- اتذكرين ياسيدتي العقد الذي استعرته منك!؟.. لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا جديدا بقرض ربوي ومازلنا نسدد قيمته..
- يا إلهي، لماذا لم تخبريني يا عزيزتي؛ لقد كان عقدا مقلدا لا يساوي خمسه فرنكات!!
احيانا نخشى مواجهة الحقيقة لكن الخسارة تكون اكبر عند عدم مواجهتها
منقول
قصة أعجبتني جدا
فنقلتها اليكم قصه يرويها مقيم يمني بالسعودية يقول أخذني كفيلي لتوزيع زكاة ماله ذهبنا إلى خط الساحل حيث القرى الفقيرة كانت اﻷموال موزعة في ظروف كل ظرف ف. يه 5000 ريال عندما خرجنا من إحدى القرى إلى خط جدة – جيزان وإذا برجل عجوز لكن شديد وصحته قوية عمره 70 سنه أو أكثر يمشي على الخط العام قال صديقى : هذا وش يسوى في هذا المكان في هذا الوقت في الصحراء؟ قال السوّاق : أكيد يماني داخل تهريب وقفنا عند الرجّال وسلّمنا عليه من وين اﻷخ؟ قال : من اليمن وين رايح؟ قال : مشتاق إلى بيت الله قلنا له : داخل نظامي؟ قال : ﻻ والله تهريب ليش ما دخلت نظامي؟ قال : ﻻزم ادفع 2000 ريال تأمين وأنا ما عندي إﻻ 200 ريال ركبت ب 100 ريال وباقي 100 ريال صديقى : طيب يا عم كم لك وأنت تمشي؟ قال : 6 أيام أنت : فاطر؟ قال : ﻻ صائم صديقى : طيّب أنت تجاوزت على أكثر من 5 نقاط تفتيش أمنية كيف تجاوزتها؟ قال : والله الذي ﻻ اله إﻻ هو آني أمر من عندهم وما في احد كلّمني أنا : أنت جاي تشتغل؟ قال : ﻻ والله أنا جاي مشتاق إلى بيت الله أبغي أسوّي عمرة رايح مكة صديقى : الدوريات ما قبضوا عليك وأنت ماشي في الخط؟ قال : قبل نصف ساعة مسكتني دورية قبل مسافة 50 كلم وجابتنى عند القسم على بعد 1 كلم من هنا لكن سألوني وين رايح وحلفت لهم بالله أنى ابغي بيت الله وأطلقوا سراحي قلت في نفسي سبحان الله ربى جهز لك رجال اﻷمن ينقلونك بسرعة إلى هذا المكان حتى ييسر الله لك قام صديقى وأعطاه ظرفين وقال : خذ هذه زكاة المال أخذها الرجال وقال : جزاكم الله خير طبعا هو ما يدري كم المبلغ إلّي في كل ظرف فسألته : أنت تعرف العملة السعودية؟ قال : نعم قلت طيب افتح الظرف وخبي الفلوس في حزامك ﻻ تضيع فك الظرفين يوم شاف الفلوس 10000 ريال طالع فينا وقال : هذى كلها لي؟ قلنا : نعم لك الرجال سقط في السيارة في حاله إغماء نزلنا من السيارة وجلسنا نرشه بالماء وهو يصيح : هذه الفلوس كلها لي هذه الفلوس كلها لي وجلس يبكى بكاء, يبكي الحجر المهم صديقي قال : خلونا نوصله معنا قدام شوي وطلع معانا في السيارة وبعد ما استراح الرجال شوي سألته : يا عم ليش ها البكاء الشديد؟ قال أنا عندي بيت في اليمن وعندي قطعة أرض جنب البيت وهبتها لله وبنينا عليها مسجد أنا وعيالي من الحجر والطين المسجد خلص من البناء لكن كان باقي الفرش وأشياء بسيطة وكنت جالس أفكر كيف افرش هذا المسجد صراحة كلنا بكينا بكاء عجيب وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان همّه اﻵخرة جلبت له الدنيا بحذافيرها وقوله صلى الله عليه وسلم : من كانت اﻵخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهى راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إﻻ ما قُدّر له عندها أشرت لصديقى أن يعطيه زيادة فأعطاه ظرفين زيادة ليصبح المبلغ 20000 ريال وقبل أن ينزل الرجل من السيارة كان يتمتم ويدعو وهو يبكي وتذكرت حديث الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم : لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً
اعجاز رائع في قصة سراقة مع النبي عند الهجرة
لما خرج محمد صلى الله عليه وسلم من مكه حينما مكرت به قريش وأجمعت على قتله ، خرج مهاجراً الى المدينه ، فبثت قريش عيونها في سبل مكه وشعبانها، وبعثت رسلها فنفضوا الصحراء نفضاً فما وقعوا له على اثر ، فعادوا الى قريش وقد يأسوا منه فأذنت قريش في العرب ، أن من يرد علينا محمداً فله مائة من الابل.
فقال سراقه: ما أحوجني الى عشرين! فكيف السبيل الى مائة؟
فتريث سراقه حتى اذا انصرم الليل، أسحر سالكا طريق المدينه فسار فيه الى الصبح فلم يقع للقوم على اثر فعاد ادراجح يتبع طريق الساحل فلا يلقى فيه احداً حتى زالت الشمس وحميت الضهيره وتسعرت الارض واحرق جوفه العطش ، وكان ينهزه الطمع فيعدو فرسه عدواً شديداً . ثم يدركه القنوط قيدع الفرس تمشي متباظئاً متخاذلاً..... حتى اذا بلغ منه التعب والعطش والجوع اليأس نظر فإذا عند الغار محمد وصاحبه فصبت القوه في غضلاته ، وعادت اليه الحميه والنشاط ، فصاح في الفرس فأنطلق نحو الغار كالسهم المرسل.
فقال أبو بكر : هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله وبكى .
فقال رسول الله: وما يبكيك .
قال ابو بكر : ما والله على نفسي ابكي ولكن ابكي عليك.
فدعا عليه رسول الله وقال أكفينيه بما شئت فساحت فرسه في الارض الى بطنها .
فلما رأى سراقه ما رأى. وثب عن الفرس وقد طار الخوف بلبه وأبرأه الفزع من داء الطمع وصاح:
يا محمد قد علمت ان هذا عملك فادع الله ان ينجيني مما انا فيه ، ولأعمين على من ورائي من الطلب . فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنقذه الله .
وكلمه رسول الله فقال له : كيف بك يا سراقه إذا لبست سواري كسرى؟
ورجع سراقه وقد اجتمعت عليه المتناقضات من الافكار و العواطف وهاج في نفسه الطمع والخوف و الامل واليأس و فجعل يقهقه في الباديه . يقول ماذا ؟ أيعدني محمد سواري كسرى ، كسرى ملك الملوك ، وهو هاربا من قومه ، متخفا في الغار ليس معه الا رجل واحد؟
أيبتلع هذا الغار ملك كسرى وجبروته وجلاله؟
أتنتصر هذه الصحراء على ملك كسرى وجناته و أنهاره؟
أيغلب هذان المهجران كسرى على خزائنه وجنوده؟
ولو ان العرب اجتمعت كلها ، ورمت عن قوس واحد ما نالت من كسرى منالاً على انها لن تجمع ابداً.
فلما فتحت فارس و المدائن و غنم المسلمون كنوز كسرى أتى أصحاب رسول الله بها بين يدي عمر بن الخطاب ، فأمر عمر بأن يأتوا له بسراقة و قد كان وقتها شيخاً كبيراً قد جاوز الثمانين من العمر ، و كان قد مضى على وعد رسول الله له أكثر من خمس عشرة سنة
سمع سراقة منادياً ينادي:
ياسراقه بن مالك الجعشمي. يا سراقه.
فصاح ان: لبيك .
فقال له: أجب امير المؤمنين عمر ابن الخطاب.
وإذا الشمس بين يدي عمر تأخذ الابصار ببريقها ولمعانها ، إذ بين يده تاج كسرى ومنطقته.
قال عمر: هلم يا سراقه ..... أتذكر خبر الغار ، وسواري كسرى ؟
قلت: نعم.
قال: قد أذهب الله بالاسلام ملك كسرى، فلا كسرى بعد اليوم.
هات يدك. فألبسه السوارين، وقال: ارفعهما فقل:
الله اكبر. الحمد لله الذين سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقه مالك، أعرابياً من بني مدلج.
يا سراقه لقد انتصر المهاجران على كسرى و قيصر وكان لهما ملك الارض
ياسراقه، لقد أضاء النور الذي انبثق من بطن مكه الدنيا جميعاً .
ياسراقه لقد ظفر الغار بالعراق و الشام ، وغلبت الصحراء العالم.
يا سراقه! لقد كان ملك كسرى وقيصر كبيراً وقوياً، ولكن الله مع الذين آمنوا، والله أقوى ياسراقه الله أكبر.
فمن أخبر محمداً بن عبد الله هذا الإنسان الهارب من القتل بأن الله سوف يغنم أمته كنوز كسرى وتاجه و يلبسها سراقة الأعرابي !!!
صلوا عليه وسلموا تسليما
اليأس والاصرار
يحكى أنه كانت هناك مجموعة من الضفادع تقفز مسافرة بين الغابات وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق فتجمع جمهور الضفادع حول البئر ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما ميئوس منها وانه لا فائدة من المحاولة !!
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة واستمر جمهورالضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لامحالة ..!!
أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور وحل بها الإرهاق واعتراها اليأس فسقطت إلى أسفل البئر ميتة أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها ، ولكن ...
وأستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم لقضائها ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج وسط دهشة الجميع!!
عند ذلك سألها جمهور الضفادع : أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا ؟!
شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي لذلك كانت تظن وهي في البئر أنهم يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت .
عموما هذه القصة الافتراضية عن الضفادع لها معزى و هو ؟؟
هو عدم استماعنا لصوت الاحباط من قبل الآخرين نهائيا بل المثابرة و عدم و اليأس ، وانه كان بالامكان هؤلاء ان ينادوا بالتشجيع بدلا من الاحباط
ما هو قرارك؟
كانت هناك مجموعتان من الاطفال يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة الحديد , احدهما معطل والاخر مازال يعمل , وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل , ومجموعة اخرى من الاطفال يلعبون على المسار غير المعطل , وكنت انت تقف بجوار محول اتجاه القطار , ورأيت الاطفال , ورأيت القطار قادما وليس امامك إلا ثوان لتقرر في اي مسار يمكنك ان توجه القطار , فإما ان تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الاطفال , او تغير اتجاهه الي المسار الاخر ويقتل طفلا واحد , فأيهما تختار ؟ وما هي النتائج التي تنعكس على هذا القرار ؟
دعنا نحلل هذا القرار , معظمنا يرى ان الافضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة من اطفال , وهذا على اعلى تقدير من الناحية العاطفية ,
فهل يا ترى هذا القرار صحيح ؟
هل فكرنا في ان الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل قد تعمد اللعب هنا , حتى يتجنب مخاطر القطار ؟ ومع هذا يجب عليه ان يكون الضحية , وفي المقابل إن الاطفال الاخرين الذين في سنه مستهترون وغير مبالين واصروا على اللعب في المسار العامل , هذه الفكرة مسيطرة علينا في كل يوم في مجتمعنا , في اماكن العمل , حتى في القرارات السياسية الديمقراطية ايضا , يضحى بمصالح الاقلية مقابل الاكثرية , بغض النظر عن قرار الاغلبية حتى ولوكانت هذه الاغلبية غبية وغير صالحة والاقلية هي الصحيحة .
هنا نقول : إن القرار الصحيح انه ليس من العدل تغيير مسار القطار , وذلك للاسباب الاتية :
* الاطفال الذين كانوا يلعبون في مسار القطار العامل يعرفون ذلك , وسوف يهربون بمجرد سماعهم صوت القطار , فلو انه غير مسار القطار , فإن الطفل الذي كان يلعب في المسار المعطل سوف يموت بالتأكيد , لانه لن يتحرك من مكانه عنما سيسمع صوت القطار , لانه يعتقد انه لن يمر في المسار المعطل , كالعادة .
من المحتمل ان المسار المعطل لم يترك هكذا , إلا لانه غير امن وتغيير مسار القطار الي هذا الاتجاه لن يقتل الطفل فقط بل سوف يودي بحياة الركاب , ويقودهم الي مخاطر حقيقية , فبدلا من إنقاذ حياة مجموعة من الاطفال , قد يتحول الامر الي قتل مئات من الركاب , مع علمنا ان حياتنا مليئة بالقرارت الصعبة التي يجب ان نتخذها , لكننا قد لا ندرك ان القرار المتسرع عادة ما يكون غير صائب .
" الحكمة "
تذكرر دائما ان الصحيح ليس دائما شائعا وان الشائع ليس صحيحا دائما , إبعاد العواطف عن القرارات المصيرية والحاسمة غالبا ما ينجيك من عواقب وخيمة , انت في غنى عنها
يحكى أن سيدة👵 عثرت علي ثعبان🐍 كبير جائع بردان فقررت أن تنقذه مما يعانيه فأخذته إلى بيتها و آوته و بدأت تطعمه حتى كبر الثعبان و أخذ يعتاد عليها فينام بجانبها و يتبعها في كل مكان تذهب إليه!
و في يوم ما توقف الثعبان عن الأكل تماماً و حاولت معه السيدة الرحيمة أن يأكل خوفا عليه و هي تظن أنه مريض لكن الثعبان ظل على حاله أسابيع طويلة كما هو الحال لا يأكل.
يتبعها يتدفأ بها ينام بجانبها بينما هي حزينة عليه تفكر كيف تجعله يأكل .
أخيرا و بعد عدة أسابيع قررت أن تأخذه إلى البيطري ليفحصه لعله مريض
سألها الطبيب حين شاهد الثعبان يتحرك حول المرأة هل هناك أي أعراض عدا قلة شهيته فأجابت المرأة : لا
سألها الطبيب هل ما يزال يرقد بجانبك فردت السيدة الطيبة نعم هو متعلق بي يتبعني أينما ذهبت و ينام بجانبي ، أحيانا يلتف حولي طمعآ في الدفء لكنه حين أستيقظ يتبعني بعينه فأهرع الي تقديم الطعام له فلعله جائع لكنه للأسف لا يأكل شيئا و يظل مكانه.
تبسم الطبيب و قال لها يا سيدتي إن الثعبان ليس مريضا بل يستعد لإلتهامك😰😱!!!!!!!!!
إنه فقط يحاول أن يجوع فترة طويلة حتى يمكنه أكلك و يحاول كل ليلة أن يلتف حولك ليس حبا فيكي لكن يحاول أن يقيس حجمك مقارنه مع حجمه حتي تستوعب معدته وجبة بحجمك.
أنه يعد العدة للهجوم عليك في الوقت المناسب فخذي حذرك و تخلصي منه بأسرع وقت
قصة مرعبة ربما لكن تحدث كل لحظة حولنا و رمزيتها في أننا قد نأمل أننا نستطيع تغيير من حولنا بالحب ربما ننجح أحيانا لكن هناك طبيعة متجذرة في البعض لا ينفع معهم الإحسان ولا تعالجهم المحبة و الاقتراب منهم خطر جسيم !!
بادر بالتخلص من ثعبانك
(من يدعون محبتك ، الأصدقاء المزيفون ، ورفقاء السوء ، و....
وقولوا للناس حسنا
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة،
كلاهما معه مرض عضال، أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره
لمدة ساعة يومياً بعد العصر،
ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة،أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقٍ على ظهره طوال الوقت.
... كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى أحدهما الآخر؛ لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف.
تحدثا عن أهليهما وعن بيتيهما وعن حياتهما وعن كل شيء، وفي كل يوم بعد العصر كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب،
وينظر في النافذة ويصف لصاحبه العالم الخارجي، وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول؛
لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة
في الخارج.
ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط، والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء،
وهناك رجل يؤجَّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة،
والجميع يتمشى حول حافة البحيرة، وهناك آخرون جلسوافي ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة،
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين..
وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع، ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً ,وحفلة إلا أنه كان يراها
بعيني عقله
من خلال وصف صاحبه لها.ومرت الأيام والأسابيع
وكل منهما سعيد بصاحبه.
وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت
المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف
وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة،
فحزن على صاحبه أشد الحزن
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة، ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.
ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان
يتحفه به صاحبه ..
انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً
مستعيناً بذراعيه ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء
شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي
وهنا كانت المفاجأة...!!
لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة
على ساحة داخلية.نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة
التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!!
فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة.
ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر
النافذة وما كان يصفه له..
كان تعجب الممرضة أكبر،
إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة ,,حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت
إسعد الناس لتسعد إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
فليكن شعارنا جميعاً وصية الله التي وردت في القران الكريم
( وقولوا للناس حسناً )
لعله خير
كان هناك ملك عنده وزير
وهذا الوزير كان يتوكل على الله في جميع أموره.
الملك في يوم من الأيام انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم ، وعندما رآه الوزير قال خير خير إن شاء الله ، وعند ذلك غضب الملك على الوزير وقال أين الخير والدم يجري من اصبعي .. وبعدها أمر الملك بسجن الوزير : وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته خير خير إن شاء الله وذهب السجن.
في العادة : الملك في كل يوم جمعة يذهب إلى النزهة .. وفي آخر نزهه ، حط رحله قريبا من غابة كبيرة .
وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة ، وكانت المُـفاجأة أن الغابة بها ناس يعبدون لهم صنم .. وكان ذلك اليوم هو يوم عيد الصنم ، وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم .
. وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه لكي يقدمونه قربانا إلى آلهتهم .. وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيبا ولا يستحسن أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه.
حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع اصبعه (خير خير إن شاء الله).
بعد ذلك رجع الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير من السجن وأخبره بالقصة التي حدثت له في الغابة .. وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرا لي.. ولكن اسألك سؤال : وأنت ذاهب إلى السجن سمعتك تقول خير خير إن شاء الله .. وأين الخير وأنت ذاهب السجن؟.
قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك ولو لم ادخل السجن لكنت معك في الغابة وبالتالي قبضوا علي عَبَدَة الصنم وقدموني قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب .. ولذلك دخولي السجن كان خيرا لي.
منقول