أحتاجُ بعضَ دَقائقٍ
من وَقتِنا المعهودْ
لِمَ كلما حاولتُ منكِ
الاقترابَ حَبيبتي
أجدُ الطريقَ أمامَنا مَسدودْ ؟
هو دائمًا حالُ الذينَ يُجاهدونَ معَ الهَوى
في الصُّبحِ جُرحٌ ،
في المساءِ وُرودْ
مَحبوبتي وصَغيرتي
في الحبِّ أسئلةٌ تُثارُ وما لها
عِندَ الأحبَّةِ في القلوبِ رُدودْ
لا شيءَ غَيرَكِ في الوجودِ حبيبتي
شِريانُ قلبي في الهَوى مُتوضِّئٌ
لصلاةِ فَجرٍ في العُيونِ السودْ
مَحبوبتي ، وأميرتي ، ومَليكتي
شِريانُ قلبي دائمًا في حُبِّنا
وَتَرٌ سَيَبقَى بينَنا مَشدودْ
إنْ لامسَتْهُ أنامِلُكْ
أو حرَّكَتْهُ مَشاعِرُكْ
سيَفوحُ طِيبًا كاحتراقِ العودْ
نَزْفُ الروائعِ بينَنا لا يَنتهي
إن الروائعَ بينَنا
إن حانَ وقتُ رحيلِها
فَورًا سيأتي وقتُها لِتعودْ
هو ليسَ أكثرَ من لقاءٍ ضَمَّنا
أو ساعةٍ فيها الزمانُ يَجودْ
زَخَّاتُ عِشقِكِ فوقَ أرضِ مَشاعري
خَلقَتْ وُجودًا لم يَكنْ مَوجودْ
حلَّ الهَوى يومًا بقلبي
بعدَها أدركْتُ أني في الهوَى مَوعودْ
البحثُ في عينيكِ أصعبُ مُشكلةْ
إن تُهتُ يومًا فيهِما
مَن ذا سَيضمنُ أنني سأعودْ ؟
***
أحتاجُ عُمرًا كي أُواجِهَ مِحنتي
وأقولُ قولاً في الهَوى مَحسوبْ
قَلبي يُسافرُ والهَوى مِجدافُنا
والبحرُ ليلٌ والشُّطوطُ غُيوبْ
وحَنينُنا مَوجٌ يُطارِدُ بَعضَهُ
والموجُ يَضرِبُ والضلوعُ تَذوبْ
قالوا : تَتوبُ عن الهوى لو لحظةً ؟
فأجبتُهُم :
لو تَابَ غيري رُبَّما سأتوبْ
يا لائمينَ أَحِبَّةً في عِشقِهم
العشقُ دَومًا كالسهامِ نَوازِلٌ ،
ومَعاركٌ وخُطوبْ
ولْتنظروا في كلِّ قلبٍ قد عَشِقْ
أثرُ السهامِ مَواجعٌ ونُدوبْ
***
لو كانَ أمرُ العاشقينَ بِمِلْكِهِم
كانوا استراحوا
وانتهَى الموضوعْ
فَرقٌ كبيرٌ في الهوى
ما بينَ مَن يَصفُ المواجعَ لو رأى
وأنينِ قلبٍ في الهوى مَوجوعْ
دَربُ الهوى دربٌ وحيدٌ طالَما
قد سِرتَ فيهِ مِن المحالِ رُجوعْ
قَدَرٌ لهُ خضعَ الجميعْ
وعلى خُطاهُم في الحياةِ خُضوعْ
والعِشقُ بَينَ الناسِ ألوانٌ تَرى
بهِمُ الكسيرَ ، وفيهُمُ المَفجوعْ
وبكلِّ صَدرٍ حُرقةٌ من نارِها
فوقَ الخُدودِ مَرافئٌ ودُموعْ
وعلى الشِّفاهِ تُطلُّ نِيرانُ الجَوَى
تَسري فتَحرِقُ مُهجةً وضُلوعْ
وأنا وأنتِ وبينَنا
سَدٌّ نُسمِّيهِ النصيبَ
حبيبتي
قلبي يُحبُّكِ
والرَّجا مَقطوعْ
0 التعليقات:
إرسال تعليق